فرأته امرأة شابة حسناء
فهوته وتعلقت به وطلبت السبيل إليه
فاحتالت لها عجوز وقالت لها :
" أنا آتيك به "
ثم جاءت لهذا الشاب وقالت له : " إني إمرأة عجوز وإن لي شاة لا أستطيع حلبها ،
فلو أعنتني على ذلك لكان لك أجر "
وكانوا أحرص ما يكونون على الأجر - ، فذهب معها ولما دخل البيت لم يرى شاة ،
فقالت له العجوز : " الآن آتيك بها "
فظهرت له المرأة الحسناء فراودته عن نفسه فاستعصم عنها وابتعد منها
ولزم محراباً يذكر الله عز وجل فتعرضت له مرارا فلم تقدر
ولما آيست منه دعت وصاحت ، وقالت :" إن هذا هجم عليّ يبغيني عن نفسي "
فتوافد الناس إليه فضربوه ،
فتفقده عمر في اليوم التالي فأُتي به إليه وهو موثوق
فقال عمر : " اللهم لا تخلف ظني فيه " ، فقال للفتى :
" أصدقني الخبر " ، فقص عليه القصة ،
فأرسل عمر إلى جيران الفتاة ، ودعى بالعجائز من حولها حتى عرف الغلام تلك العجوز ،
فرفع عمر درّته وقال :
" أصدقيني الخبر" ، فصدقته لأول وهلة ،
فقال عمر :
" الحمد لله الذي جعل فينا شبيه يوسف ". :)